content-image

لماذا خطة الحياة؟

ليس من الممكن أبداً التهوينُ من قيمة وضعِك أهدافاً لنفسك. خطة الحياة هي تجسيدٌ لقاعدة الريادة الشاملة الذهبية الأولى "لديَّ هدف، إذن أنا موجود"، وهي لا توفر طريقةً سريعة وسهلة وفعالة لتَصوُّرِ أحلامك الأكبر والأكثر جرأة فحسب، إنها تساعدك أيضاً على تمهيد السبيل لبلوغها.

نحن نميل إلى عيش الحياة في فصولٍ مستقلة، فنصنّف مراحلَ حياتنا بطريقة خطّية: المدرسة، الجامعة، الحصول على وظيفة، الزواج، وهكذا. ويَكمن الإشكال في أنّ العيش بهذه الطريقة يتم على حساب نواحٍ معينةٍ من حياتنا تختلف تبعاً للمرحلة التي نحن فيها.

تزودنا الريادة الشاملة بإطار عملٍ يمكّننا من تحقيق ما نطمح له أياً كانت المرحلة التي نحن فيها. فخطة الحياة تساعد ابتداءً على توزيع خطوط النهاية الخاصة بنا – على المستوى الشخصي أو العملي – في فئات، ثم تقسيمها إلى خطواتٍ عملية أصغر. وبمجرد أن يكتمل تصورك لكل عنصرٍ وتمتلك خطةً مفصلة، ستتمكن من توجيه طاقتك نحو إنجاز ما كان يبدو هدفاً عسيرَ المنال.

وبينما قد تجد الأمرَ مربِكاً حين تبدأ في ملءِ تفاصيل الخطة، تذكر أنها ليست نقشاً صلداً لا يقبل التغيير. الخطةُ مستندٌ حيٌّ متجدد، ينمو ويزدهر من خلال التفكر، وإنْ تغيّر أحد أهدافك تبعاً للظروف أو تطلّبَ التعديلَ فبإمكانك دوماً إعادةُ النظر فيها وتعديلها نهايةَ العام. لكنْ كُن على حذر، فمن السهل أن تتحولَ خطةُ الحياة لهدفٍ متحرك لا يمكن إدراكُه إنْ تكاثرت التعديلات والتغييرات.

تنصُّ مقولةٌ شهيرة على أن "الأحلام دون تخطيط مجرد أمنيات".. الرياديون الشاملون هم في جوهرهم حالمون، إلا أنّ أحلامهم مقرونة دوماً بالأفعال.